يراقب المتداولون أسواق النفط عن كثب مع تزايد الترقب لاجتماع أوبك + القادم المقرر عقده في 26 نوفمبر. أثار هذا التجمع الرئيسي للدول المنتجة للنفط تكهنات حول تخفيضات محتملة في الإمدادات، خاصة بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي دفعت بالفعل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) والأسعار إلى الارتفاع لمدة يومين متتاليين. ويتم تداول خام غرب تكساس الوسيط حاليًا عند 77.34 دولارًا للبرميل، بينما يبلغ خام برنت 81.85 دولارًا.
وسط هذه التطورات، أظهر الدولار الأمريكي علامات ضعف، حيث انخفض إلى ما دون المتوسطات الفنية الحرجة في مؤشر DXY، الذي يتتبع العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية مثل اليورو. ويساهم هذا التراجع في ارتفاع أسعار السلع ويشير إلى احتمال مزيد من الانخفاض في قيمة الدولار في أسواق الصرف الأجنبي.
إضافة إلى ديناميكيات السوق المعقدة، قامت روسيا بشكل استراتيجي بتخفيض صادراتها من النفط الخام المنقولة بحراً إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة في أغسطس. تأتي هذه الخطوة قبل أيام فقط من اجتماع أوبك وتتوافق مع توقعات الخبراء من RBC التي تشير إلى أن أوبك + ربما تفكر في تخفيضات أكبر وأعمق في الإنتاج كجزء من جهد جماعي لتحقيق الاستقرار في السوق.
وفي إيران، هناك توقعات بزيادة كبيرة في إنتاج النفط على مدى العامين المقبلين، مما يضيف طبقة أخرى إلى سرد العرض العالمي. وفي الوقت نفسه، لا يزال المشهد الجيوسياسي اليوم متوترًا، حيث استولى المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران مؤخرًا على ناقلة نفط في مضيق هرمز. يعد هذا الممر البحري الحيوي ضروريًا لشحنات النفط العالمية، وتؤكد مثل هذه الحوادث عدم الاستقرار الإقليمي المستمر الذي يمكن أن يؤثر على تدفقات النفط واستراتيجيات التسعير في هذا القطاع.
ومن المتوقع أيضًا أن يصدر معهد البترول الأمريكي أحدث أرقام مخزونات النفط الخام الأسبوعية اليوم. وأظهر التقرير الأخير تراكما كبيرا للمخزون، وهو ما يمارس عادة ضغطا نزوليا على الأسعار. ومع ذلك، وبالنظر إلى الأحداث الجيوسياسية الحالية وتكهنات السوق قبل اجتماع أوبك +، فإن مراقبي الصناعة ينتظرون هذه البيانات بفارغ الصبر لقياس تأثيرها على السوق المتقلبة بالفعل.
تم إنشاء هذه المقالة بدعم من الذكاء الاصطناعي ومراجعتها بواسطة أحد المحررين. لمزيد من المعلومات، راجع الشروط والأحكام الخاصة بنا.